استضاف مركز اليونسكو الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين، خلال يومي 26 و27 فبراير 2025، أعمال ملتقى "مصادر التعلّم الرقمية: الفرص والتحديات"، بتنظيم من مكتب التربية العربي لدول الخليج، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة نخبة من المختصين والمسؤولين في وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء في المكتب، إلى جانب 50 معلمًا ومشرفًا تربويًا من وزارة التربية والتعليم.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أهمية مصادر التعلّم الرقمية باعتبارها ركيزة أساسية في تطوير منظومات التعليم الحديثة، ودورها المحوري في تحقيق العدالة التعليمية، وتعزيز الكفاءة والابتكار في بيئات التعلم.
وافتتحت الأستاذة سهى صالح حمادة، المدير العام لشؤون المدارس، جلسات الملتقى بكلمة أكدت فيها على أهمية تعزيز التكامل الرقمي في قطاع التعليم، مشيدة بدور المصادر الرقمية في تمكين المعلمين والطلبة على حد سواء. كما أعلنت عن تدشين "المكتبة التربوية الخليجية الرقمية" كمنصة معرفية متقدمة تسهم في توفير محتوى تعليمي متنوع يخدم المجتمعات التعليمية في دول الخليج.
من جانبها، رحّبت الدكتورة مي أحمد شمندي ياسين، القائم بأعمال مدير مركز اليونسكو الإقليمي، بالمشاركين، مشيدة بروح التعاون الإقليمي في مجال تكنولوجيا التعليم، ومؤكدة على أهمية هذه اللقاءات في تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات المستقبلية، بما يسهم في دعم التحول الرقمي في التعليم على مستوى المنطقة.
وتضمّن الملتقى سلسلة من ورش العمل المتخصصة، تناولت موضوعات عدة من أبرزها: الوصول الشامل إلى المصادر الرقمية، الكفايات التقنية لتصميم المحتوى الرقمي، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير المواد التعليمية.
واختُتمت فعاليات الملتقى باجتماع موسع لمسؤولي مصادر التعلّم في وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء، حيث تم عرض المكتبة التربوية الخليجية والخدمات التي تقدمها، وبحث سبل تعزيز استفادة التربويين منها، بالإضافة إلى مناقشة آليات الربط بين مصادر التعلّم الرقمية في دول الخليج، وإمكانية توفير دخول موحد للمعلمين عبر المنصة، إلى جانب استعراض مقترح تطوير إطار شامل لمراكز مصادر التعلّم الرقمية في الدول الأعضاء.